قام الاستاذ عصام ابو الحاج مشكورا بجمع وصياغة معظم القصص والنوادر الواردة في هذا الكتاب من مصادرها الأصلية ومنها ما هو من العالم القصصي للقرية الجارة مزارع النوباني، وسمح مشكورا بتضمينها دفتي هذا الكتاب:

كتب عصام ابو الحاج في مقدمة فصل النوادر والقصص:

"ساورتني على الدوام فكرة تأليف كتاب عن عارورة، وربما كان في ذلك نوع من الوفاء والتعلق بمسقط الراس وملاعب الصبا، أو ما صرنا نطلق عليه "أيام زمان"، التي يتعمق حنيننا اليها كلما اصطدمنا بالجدار وكلما احسسنا بالسوء، وأعترف أن هذه الفكرة لم تنضج يوما او تتجاوز كونها حلما فيه بعض السذاجة الا بعدما اطلعت على مخطوطة هذا الكتاب الذي احسست انه اكبر من الطموح الذي راودني ووجدت فيه جديدا، اذ نجح الكاتب في ربط مسار تطور قرية بمسار شعب، من حيث ربط ملامح تطور القرية بالمراحل التي مرت على الشعب الفلسطيني، لدرجة الاحساس في بعض الفصول ان بامكاننا اجراء بعض التغيير على اسماء المواقع والناس لنتحدث عن أي قرية.

وبالقدر الذي يصلح فيه هذا التعميم نجح الكاتب ايضا في التعبير عن نوستالجيا المغتربين، من حيث اثارة الاشجان لدى قراء لعبوا " الجلول" وراء "حيطان دار ابو غلمي"، او طاردوا طيور الحجل وتحايلوا عليها في "وعر الكرك" او حاولوا مغافلة ناطور الزيتون عبدالله محمد الجرو صالح الذي ما كان بمستطاع أي ولد مغافلته والسطو على كرم من الزيتون. هذا الربط المبدع بين تاريخ شعب، وصغر حارة، منذ عهد الرومان والبيزنطيين، والمعلومات الغنية من مصادرها الاولية وما حفظه آخرون او سجلوه من روايات الاجداد، كل ذلك جعل من الكتاب مشروعا جديا نظلمه اذا ما سجلناه في حجم قرية".

Dies ist eine mit page4 erstellte kostenlose Webseite. Gestalte deine Eigene auf www.page4.com