شكر وعرفان:

في هذا المقام اتقدم بالشكر الجزيل للمفكر والكاتب العربي الفلسطيني الاستاذ الدكتور نصير حسن عاروري الشخصية العلمية المعروفة في الأوساط الأكاديمية الدولية والذي ابدى اهتماما كبيرا بمادة "سيرة قرية- صراع البقاء وفن الوجود-نموذج قرية عارورة"، وتفضل مشكورا بالاضطلاع عليها والتقديم لها. كما اتقدم بشكري الخالص ايضا لزميله المفكر والمؤرخ العربي الفلسطيني الاستاذ الدكتور اسعد عبد الرحمن العضو المستقل في اللجنة التنفيذية ل"منظمة التحرير الفلسطينية" ورئيس مؤسسة فلسطين الدولية على الكلمات التي قيّم فيها عاليا اهمية هكذا بحوث و"سيّر" على المستوى الوطني والقومي، والتي تعني بتاريخ الشرائح البسيطة والمهمشة عموما، وتحديدا من ابناء المدن والريف الفلسطيني. اما الصديق الكاتب عصام ابو الحاج (عاروري) فيعود له الفضل في مراجعة النصوص عامة وتدقيقها بعناية فائقة وصبر وأناة واشكره جزيل الشكر على المساعدة والتشجيع وألافكار الخلاّقة وتحديدا اغناءه هذه المخطوطة بالحكايات والنوادر الواقعية من عالم القرية القصصي التي تفضل مشكورا بجمعها من مصادرها وتحقيقها والسماح بتضمينها دفتي هذا الكتاب.

امتناني العميق وشكري الخاص للصديق "غسان عبدالله محمد عوده صالح" الذي رافقني طوال سنوات البحث بالنصيحة والتشجيع والمساهمة الفعالة في تحصيل بعض المعلومات المهمة في عين المكان، ولم يدخر جهدا في تزويدي بما تقع عليه يداه من وثائق او يجمعه من أخبار او شهادات.

كما اتوجه بشكريّ الجزيل للسيد هاشم سعيد سليمان خصيب أحد ابناء القرية المغتربين في المانيا والذي وضع تحت تصرفي كامل مقتنياته من الصور التي بدا بالتقاطها للقرية منذ نهاية الأربعينات، وللسيد حسين موسى حمدان صالح المغترب في الولايات المتحدة الامريكية والذي أدلى بشهادته على العصر ووضع ايضا تحت تصرفي مجموعة من الصور النادرة  من القرن الماضي ووجدت فيها جميعا قيمة وثائقية سجلت لحظات مهمة من سيرة هذه القرية وابنائها. كما لا يفوتني ان أشكر الأصدقاء يوسف محمد صالح خصيب الذي لم يبخل عليّ بالمادة التاريخية وبالتشجيع وابداء الرأي والنصيحة والدكتور هشام حماد عضو البرلمان الألماني السابق من أصل فلسطيني ورجل الأعمال الملتزم المهندس ماكسميليان محمد جابر على تشجيعهما المتواصل ودعمهما واهتمامهما البالغ بهذا العمل وحرصهما الحقيقي على ان يرى النور، والباحث رياض طلب عوض صالح الذي اثرى البحث من خلال المعلومات المهمة التي قدمها مسجلة بالصوت اضافة الى الرأي الناقد المتعلق بالمنهج العلمي التخصصي الخاص بهكذا بحوث، والى السيد عباس نمر عليان المسؤول السابق عن مديرية التراث الاسلامي في وزارة الأوقاف الفلسطينية وعضو اتحاد المؤرخين العرب على ما قدمه من وثائق تاريخية ونصائح. وأخيرا وليس آخرا اتقدم بشكري العميق للباحث والكاتب الفلسطيني المعروف في الفلكلور والتراث الشعبي الفلسطيني الاستاذ نبيل علقم الذي كان لي شرف التتلمذ على يديه في مدرسة سنجل الثانوية، والذي لم يبخل عليّ بالراي التخصصي الحصيف ولا بالمواد والمقابلات الموثقة الخاصة بسيرة حياة المجاهد محمود العبد خير الدين، والذي كان له قصب السبق في تدوينها منذ مطلع الثمانينات من القرن المنصرم، وللباحث والكاتب عبد المجيد حمدان الذي اغنى بشهادته المفصلة الجزء الخاص بسيرة حياة هذا المجاهد.

سيلاحظ القاريء الكريم في هذا العمل التقاطعات الكثيرة مع "سيرة قرية مزارع النوباني" التي املتها الضرورة العلمية والواقع التاريخي الماضي والمعاصر في معظم فصول الكتاب وخصوصا في الجزء الخاص بالثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939) ومسيرة التعليم، وذلك نظرا لتشابك وعمق الوشائج التاريخية والمعاصرة على أكثر من صعيد مع هذه القرية المجاهدة التوأم واهلها الكرام. وفي هذا السياق اتقدم بخالص الشكر لكل من تعاون معي من قرية مزارع النوباني وأخص بالذكر الأصدقاء عبد الفتاح محمود داغر الذي لم يبخل علينا بالقصص والنوادر من العالم القصصي للقرية التوأم مزارع النوباني والمهندس سعد محمود سعيد داغر ونضال رفعت النوباني والشكر موصول للسيد عبد الرحمن محمد عمر النوباني رئيس بلدية بني زيد الشرقية (ضاحيتي عارورة ومزارع النوباني) نجل المجاهد محمد العمر على تعاونه البناء. كما اود في هذا المقام ايضا ان اعبر عن اخلص تمنياتي القلبية بالصحة والعافية وطول العمر لكل شهود العصر الذين لا زالوا بيننا والدعوات الخالصة بالرحمة على أرواح كل اولئك الشهود الذين غادرونا الى الدار الآخرة، وبدون هؤلاء جميعا ما كان انجاز هذه السيرة الحية والجماعية لنموذج قرية بكاملها ممكنا.